سلام الله ورحمته عليكم</SPAN> </SPAN></SPAN>
كثير هم من يعانون من الخجل و كثيرون من هم غير قادرين على التفريق بين الخجل و الحياء لتشابه السلوكين معا في الصورة التي يتجليان فيها من خلال سلوكات الشخص و لعل اوجه اختلاف بينهما كثيرة </SPAN>أهمها تلك التي تجعل الأول أحد الصفات الحميدة والتاني سلوك مربك يفقد الانسان تقته بنفسه وتبرز هده الظاهرة بكثرة عند الاطفال وعند سن المراهقة وحتى البلوغ .من خلال هدا الوضوع سأحاول إطلاعكم على أهم مميزات كلا السلوكين مع الحلول الناجعة للتخلص من الخجل</SPAN> </SPAN></SPAN>
الخجل</SPAN> </SPAN></SPAN>
هو سلوك غير محمود يصيب الانسان وهو عيب لما يترتب عنه من مشاكل متعددة قد تعوق الانسان في حياته </SPAN>حيث يصاب صاحبه بالعزلة والانكماش حول نفسه والابتعاد عن الناس والخوف منهم بالاضا فة الى التصريح بالتردد بحيث يفقد المصاب الثقة بالنفس و يصبه مهزوز الشخصية لدرجة يصبح فيها التصريح حتي بالسلوكات العادية .تتخلص مشكلات الشخص الخجول فيما يعانيه من اضطرابات لدى وقوفه في موقف يتعامل فيه مع الآخرين سواء في المناسبات الاجتماعية أو عند الحاجة للتعبير عن نفسه حيث تنتابه مشاعر عدم الارتياح والرغبة في الهروب من الموقف ونقص القدرة على التعبير عن النفس,فيما تتجلى اهم مظاهر الخجل في البعد عن المواقف الاجتماعية كلما أمكن ذلك ,الإحساس بالضيق والتوتر والقلق عند اضطراره للتعامل مع المواقف التي لا يحبها ,أعراض القلق وقد يظهر الشخص الخجول بعض الاضطراب في سلوكه حين </SPAN>يضطر للتعامل مع مواقف فيها اتصال بأشخاص آخرين أو عندما يكون موضع ملاحظة من الآخرين حيث تنتابه مشاعر نقص القيمة ونقص التقدير الذاتي كما أنه يعاني من عجز في التعبير عن الذات وكذلك تنقصه القدرة على تأكيد ذاته والحزم في المواقف والدفاع عن حقوقه الخاصة . وقد يسبب له ذلك مجموعة من المشكلات مثل بعده عن مواقف الترويح والتعرف على أشخاص جدد ، وتدني الدرجات في الاختبارات الشفهية وفقدانه لبعض مصالحه لعدم قدرته على اتخاذ موقف حازم تجاه بعض التصرفات من الآخرين </SPAN>وقد يتسبب الخجل في مضاعفات نفسية ادقد يتحول بعض الأحيان الخجل إلى رهبة و خوف و قد يصل إلى رهاب من الناحية العلمية لأن الخوف يولد انفعالات عصبية ينتج عنها هرمون يسبب حالة من اليقظة الكاذبة التي تؤدي الى "ضغط الدم ، و الصداع و النسيان المتكرر ، و النوم الغير منتظم</SPAN> </SPAN></SPAN>" .
من بين العوامل التي تساعد على ظهور الخجل الجوانب البدنية ( مثل قصر القامة الشديد – وجود إعاقات … الخ ) ,الجوانب الاقتصادية و الثقافية كتدني المستوى المعيشي او انعدام المستوى التعليمي,التنشئة الأسرية ( الحماية الزائدة – العقاب الزائد) معاملات الوالدين و المدرسين و اتجاهات الزملاء و سلوكاتهم اتجاه الشخص المصاب.وقد تبرز بعض الوسائل للتخلص من هدا السلوك و دالك بالتدرب على المهارات الاجتماعية والتخلص من الحساسيات الزائدة (تعلم المحادثة والمناقشة اعتبار الاخر مجرد انسان عادي يشبك....),الاشتراك في الأنشطة الجماعية الاندماج مع المحيط قدر المستطاع ولعل أهم الاساليب هي التقة بالنفس والتدرب على الايمان بالقدرات المكتسبة و اتخاد السلوك التوكيدي كسلوك مهم في المعاملة مع الاخر</SPAN> </SPAN></SPAN>
الحياء</SPAN>
هو سلوك </SPAN>يتجلى في التزام مناهج الفضيلة وآداب الإسلام </SPAN>التحلي بالاخلاق الفاضلة والسلوكات المتمركزة على سنة الرسول صلى الله عليه و سلم وهو صفة حميدة أخلاقية ناتجة عن خلق الاسلام فهو دليل كامل على تكامل الأدب و الفضيلة اد </SPAN>تطمئن إليه النفس ولا تنزعج منه وتتوافق معه من داخلها وقد أجمع العلماء على ان المؤمن يتصف بالحياء كشعبة من شعب الايمان </SPAN>وهو استحياء من الله سبحانه وفسر أحد العلماء ان الحياء من الله يكون </SPAN>بحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلىو ترك زينة الحياة</SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN>.
</SPAN> هناك فرق كبير بين الخجل والحياء فالإنسان الذي يتمتع بالحياء هو إنسان رائع ومحبوب من الناس ويراعي شعور الناس إلى ابعد حد وهو مستمع جيد ومتحدث جيد بعكس الخجل الدي يكبح سلوك الشخص و يحد من فعاليته و وجوده في هدا العالم</SPAN> </SPAN></SPAN>
اتمنى ان تكون الصورة قد اتضحت من حيث الفرق بين الخجل و الحياء و ان أكون قد لفت انتباهكم لبعض نقاط الخجل الدي يعد عدو التلميد و الطفل الاول في الحياة</SPAN>