السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ا
أردت بحديثي أن أنبه إلى دور المجتمع فالكل تحدث عن دور الاسرة والمدرسة وأغفلوا دور المجتمع
فالعملية التعليمية هى تفاعل بين الاسرة والمدرسة والدارس ---- وعلى المجتمع أن يهيء أفضل الظروف والامكانات التي تمكن تلك العناصر من تحقيق أهداف العملية التعليمية بالنجاح المخطط له . فالكل مسؤؤل .
ولما كان الأخوة قد أفاضوا في توضيح دور المدرسة والأسرة وتأثيرهما بالسلب والايجاب على الدارس فإنني وددت أن أتحدث عن دور المجتمع في هذا الاتجاه .
أخي العزيز من عوامل التسرب الدراسي ( الهروب ) عندنا في مصر
* النظام الحالي للثانوية العامة
*وما يتبعها من إمكانية دخول الكليات المرغوبة عند الالتحاق بالجامعات
كيف ؟
االثانوية العامة مقسم درجاتها وموادها على سنتين دراسيتين ---- مع امكانية دراسة مواد إضافية تزيد من مجموع الطالب إن أراد ذلك ------ وأصبحت بذلك الكليات المرغوبة تستلزم مجاميع من 99 – 100 % وبعض الطلاب حققوا 102% و 103 %-----
* لكى يواجه الطلاب والاسر هذا التجاه لجأوا للدورس الخصوصية بعد النجاح في الصف الاول مباشرة خلال أجازة الصيف وتستمر الدروس الخاصة هذه 24 شهر
* ترتب على ذلك :
- الطالب يدخل المدرسة في أول العام يجد المعلم يشرح ما سبق أن استذكره من شهر أو أكثر فلم يعد عنده الدافع النفسي للاستماع
- هو يفكر وهو في الفصل أن يفتح كتابا لمادة أخرى يستذكرها لأن مدرس الدرس الخصوصي سيعمل امتحان بعد اليوم الدراسي --- أو قد يضطر للنوم من الملل للتكرار أو الارهاق
- هنا يشعر المدرس بالمهانة وعدم الاهتمام من الطالب ويضطر للسلبية ومن ثم يفقد دوره التربوي والتعليمي معا
- بعد فترة من بداية العام يتفق الطلبة على الغياب الجماعي ولا تستطيع المدرسة وإدارتها إثابت ذلك دفتريا خوفا من المساءلة -- وينتهى هنا دور المدرسة تربويا وتعليميا .
- الأسرة تخاف على أن يرفد الطالب من المدرسة لتجاوزه مرات الغياب فيدفعوا أبناءهم للخروج فيذهبوا إلى المقاهي أو السينما أو مقاهي الانترنيت وحتى يأتي ميعاد الدروس ---- ويدخل الابن أو البنت المنزل في ساعة متأخرة وبعد جهد الذهاب للدروس من مادة لأخرى وباستخدام مواصلات متعددة ------ للأكل والنوم فقط ( لوكانده ) وهنا غاب دور الأسرة في التربية ومتابعة العملية التعليمية .
- اصبح الوقت الاكبر للطالب يقضيه في الشارع ( لا مدرسة ولا بيت ) وما أدراك أخلاق الشارع فيها الايجاب وفيها السلب ولكن الموضوع خارج السيطرة .
- نتيجة الارهاق والاحباط وفي غفلة الاسرة والمدرسة كثر الانحراف وصرفت فلوس الدروس في أغراض أخرى ومن هنا اانتشر بين الشباب الكذب والغش والتدليس وهي من أرزل الصفات .
الله المستعان
على كل الاحوال فإن القائمين على التعليم شكلوا لجنة من العلماء للدراسة لإحداث تغيير في نظام الثانوية العامة وكذلك شروط القبول في الجامعات لمحاولة تلافي سلبيات النظام القائم حاليا
أخي بوعد ألست معي في أهمية دور المجتمع
الجمعة نوفمبر 14, 2008 4:41 am